للسماء أبوابها، وللجنة أبوابها، وللمدينة أبوابها.. وللبيت أبوابه..
ولسر ما كان للباب عتبة ومفتاح وحارس. أحيانا يصير الحارس مفتاحا، والمفتاح حكاية.. في السجن مثلا يصير الحارس مفتاحا، والمفتاح خصم..
هي في السجن مغاليق وليست مفاتيح.. أصغر المفاتيح أخطرها؛ مثل مفتاح الكلبشة! ومفتاح القاصة، ومفتاح الحل للمعقد من الأمور.. وأخطر الحراس الأمان والائتمان.
الباب مدخل إلى الكرامات، ومدخل إلى صغائر الأمور.. لكننا غالبا ما ننتبه إلى الباب عند الدخول، ولا نحفل به عند الخروج.
عندما نقول باب يتبادر إلى أذهاننا الدخول والعبور، ولاحقا قد نفكر بباب الخروج!.. ثمة أبواب لا نحب أن نعبرها، مثل باب السجن، وباب القفص، وباب المشفى، وباب الخزانة..
واللغة تفتح لنا أبوابا بلا ألواح ودسر مثل باب في كتاب.. وقال سيبويه: بابات الكتاب: فصوله، وهي وجوهه وطرقه. ونستعمل كلمة باب لأبواب غير ملموسة مثل بوابة الفتح، وباب الرزق وباب الرحمة..
ويقال: بينت له حسابه بابا بابا..
تشيد البوابات الفخمة عنوانا للمدن، لدور العبادة، للمتاحف، لبيوت المال، للجامعات، للقصور، للبيوت، للسجون، وللمقابر أيضا..
لباب الدخول شريط الافتتاح وزهور الاستقبال، ولباب الخروج قلة الحيلة والانزواء!.. نحتفي بأبواب الدخول، أما أبواب الخروج فتستسلم لإقصائها، ولتواضعها، وترضى بأن تكون سرية في بعض المواقع.
باب الدخول يفتح ذراعيه مرحبا، هل يغري بالدخول إلى مصيدة ما؟ أم يقودنا إلى معرفة متوقعة؟.. باب الخروج يفضي إلى عالم الاحتمالات، لكنه متواضع صامت؛ بلا يد تلوح بالوداع!
باب الدخول باب للأسرار، فالبيوت أسرار، والأبواب أقفالها.. الباب حجاب، والبواب: الحاجب. ورجل بواب: لازم للباب، وحرفته البوابة. وباب للسلطان يبوب: أي صار حاجبا على باب السلطان، وتبوب فلان بوابا: اتخذ حارسا لبابه.
باب الدخول يثير فينا شهوة استطلاع ما وراءه، ويغري. باب الخروج يفتح على الاحتمالات المتناقضة، ويقصي.
ولكن أليس باب الخروج يأخذنا إلى الفضاء الحر، ويفتح أمامنا الآفاق، ويوقظ فينا الرغبة في التحليق؟
لا نجد في اللغة العربية ما يزاحم فعل دخل إلا قليلا من المرادفات مثل دخر ودخم، بينما هناك عشرات المرادفات لفعل خرج مثل: خرج، خرط، خرم، خرف، خرب، خرد.. هل يوحي ذلك بباطنيتنا، وبتكتمنا على الداخل، أم يؤشر على انفتاحنا وانثيالنا نحو الخارج؟!
دائما تحذرنا حكايات الشعوب من ولوج الباب السابع!.. لماذا؟ لأنه باب الخروج؟ لأنه يفضي إلى الحرية؟ هل الحرية عواقبها وخيمة؟
ولسر ما كان للباب عتبة ومفتاح وحارس. أحيانا يصير الحارس مفتاحا، والمفتاح حكاية.. في السجن مثلا يصير الحارس مفتاحا، والمفتاح خصم..
هي في السجن مغاليق وليست مفاتيح.. أصغر المفاتيح أخطرها؛ مثل مفتاح الكلبشة! ومفتاح القاصة، ومفتاح الحل للمعقد من الأمور.. وأخطر الحراس الأمان والائتمان.
الباب مدخل إلى الكرامات، ومدخل إلى صغائر الأمور.. لكننا غالبا ما ننتبه إلى الباب عند الدخول، ولا نحفل به عند الخروج.
عندما نقول باب يتبادر إلى أذهاننا الدخول والعبور، ولاحقا قد نفكر بباب الخروج!.. ثمة أبواب لا نحب أن نعبرها، مثل باب السجن، وباب القفص، وباب المشفى، وباب الخزانة..
واللغة تفتح لنا أبوابا بلا ألواح ودسر مثل باب في كتاب.. وقال سيبويه: بابات الكتاب: فصوله، وهي وجوهه وطرقه. ونستعمل كلمة باب لأبواب غير ملموسة مثل بوابة الفتح، وباب الرزق وباب الرحمة..
ويقال: بينت له حسابه بابا بابا..
تشيد البوابات الفخمة عنوانا للمدن، لدور العبادة، للمتاحف، لبيوت المال، للجامعات، للقصور، للبيوت، للسجون، وللمقابر أيضا..
لباب الدخول شريط الافتتاح وزهور الاستقبال، ولباب الخروج قلة الحيلة والانزواء!.. نحتفي بأبواب الدخول، أما أبواب الخروج فتستسلم لإقصائها، ولتواضعها، وترضى بأن تكون سرية في بعض المواقع.
باب الدخول يفتح ذراعيه مرحبا، هل يغري بالدخول إلى مصيدة ما؟ أم يقودنا إلى معرفة متوقعة؟.. باب الخروج يفضي إلى عالم الاحتمالات، لكنه متواضع صامت؛ بلا يد تلوح بالوداع!
باب الدخول باب للأسرار، فالبيوت أسرار، والأبواب أقفالها.. الباب حجاب، والبواب: الحاجب. ورجل بواب: لازم للباب، وحرفته البوابة. وباب للسلطان يبوب: أي صار حاجبا على باب السلطان، وتبوب فلان بوابا: اتخذ حارسا لبابه.
باب الدخول يثير فينا شهوة استطلاع ما وراءه، ويغري. باب الخروج يفتح على الاحتمالات المتناقضة، ويقصي.
ولكن أليس باب الخروج يأخذنا إلى الفضاء الحر، ويفتح أمامنا الآفاق، ويوقظ فينا الرغبة في التحليق؟
لا نجد في اللغة العربية ما يزاحم فعل دخل إلا قليلا من المرادفات مثل دخر ودخم، بينما هناك عشرات المرادفات لفعل خرج مثل: خرج، خرط، خرم، خرف، خرب، خرد.. هل يوحي ذلك بباطنيتنا، وبتكتمنا على الداخل، أم يؤشر على انفتاحنا وانثيالنا نحو الخارج؟!
دائما تحذرنا حكايات الشعوب من ولوج الباب السابع!.. لماذا؟ لأنه باب الخروج؟ لأنه يفضي إلى الحرية؟ هل الحرية عواقبها وخيمة؟