يسجل للحركة الصهيونية وللآباء الصهاينة المخططين، أنهم نجحوا بامتياز في وضع المركب اليهودي في مجرى الرياح المواتية، التي ظلت، منذ مؤتمر بال (سويسرا 1897)، تملأ أشرعة هذا المركب بالهواء الذي يدفعه في الاتجاهات المرسومة المحددة بدقة. فشكلت الحركة الصهيونية، في الحرب العالمية الأولى، برعاية وتدريب وتسليح الحلفاء (بريطانيا وفرنسا وروسيا) الفيلق اليهودي، النواة اليهودية العسكرية الصلبة، الذي قاتل في الصفوف الرابحة، وكان مدخلا لوعد بلفور البريطاني المشؤوم، ثم أصبح لاحقا العصابات العسكرية الإسرائيلية المسلحة، التي استطاعت أن ترتكب المجازر وان تروع المدن والقرى الفلسطينية العزلاء وان تفرغ الأرض وتهجر أهلها وان تحتل أجزاء واسعة من ارض فلسطين لتقيم عليها الدولة اليهودية.
ويسجل للمخططين الصهاينة أنهم أدركوا واستشرفوا مبكرا جدا وركبوا وطوعوا، عناصر القوة الهائلة التي تنطوي عليها أميركا، المجتمع الفوار الشاب الجديد، فوجهوا موجات ضخمة من المهاجرين اليهود إلى أميركا مع اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى العالم الجديد الذي سيرث الاستعمار القديم ويغيرمن أشكال الاستعمار وأقنعته ومهماته، فلم تهتم أميركا بالحكم المباشر للمستعمرات، الذي يستفز الشعوب ويستثير أشواقها للاستقلال والحرية، فتركت الواجهات القيادية السياسية، للقوى والأحزاب الوطنية والضباط (الأحرار) الشباب، المتعطشين إلى السلطة والثروة فدعمتهم وتحالفت معهم، وصبت اهتمامها الأكبر على الثروات الفلكية الطائلة التي تختزنها تلك المستعمرات وضمنت السيطرة عليها.
وقد فشلت محاولات زحزحة أو فكفكة الروابط والعلاقات الإستراتيجية الضخمة التي تجمع النخبة والطبقة السياسية الحاكمة والمجمع الصناعي العسكري الأمريكي والكيان الصهيوني اليهودي الإسرائيلي العدواني الغاصب. فلم يتم العثور- حتى الآن - على ثقوب أو شقوق في تلك العلاقة الفولاذية ، وظلت أميركا الملاذ والحاضنة والحبل السري الذي لا ينقطع لذلك الكيان، رغم الأضرار الفادحة التي نجمت عن الحضانة الأمريكية لإسرائيل والتي لا يمكن حصرها وتقديرها على كل المستويات وأبرزها المستوى الأخلاقي.
لقد حطمت العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، القائمة على ظلم الآخر ونهبه وإبادته، صورة أميركا وجعلتها في الحضيض، وهدفا لكل الثوار وقوى الحرية والإرهاب والتطرف والإجرام في العالم، وخاصة في العالمين العربي والإسلامي، وعندما جاءت القيادة الأمريكية الجديدة استبشر العالم خيرا وتنفس المظلومون والمضطهدون والباحثون عن المساواة والعدالة في العالم وفي طليعتهم شعب فلسطين، فها هو الرئيس الأمريكي الجديد، يعيد إحياء القيم الكبرى التي قامت عليها أميركا وخاصة القيمئ ال14 وأبرزها قيمة الكيل بمكيال العدالة غير المتحيزة في القضايا الدوليةئ والمساواة في الحقوق بين الشعوب التي طرحها الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون عام 1918 . ئ غير أن الصلف والعنجهية الإسرائيلية التي تمارس في مسألة حقوق شعب فلسطين ومعضلة الصراع الإسرائيلي ؟ الفلسطيني وتراجع الرئيس الأمريكي خطوتين واسعتين إلى الخلف في الشرط العادل لوقف الاستيطان من اجل استئناف المفاوضات، أدى إلى خيبة أمل واسعة وأضر بالصورة الايجابية الجديدة للقيادة الأمريكية وهزها هزا عنيفا وأعاد إلى الأذهان فورا بازار الانتخابات الأمريكية التي تصبح سوقا للمزايدة الرخيصة على دعم إسرائيل على حساب المصالح الأمريكية الإستراتيجية العليا. كما طرح فورا ومجددا الأحجية القديمة التي لم تحل بعد، من يقود الآخر: هل أن أميركا هي التي توظف إسرائيل أم أن إسرائيل هي التي توظف أميركا ؟؟ من يحرك الآخر ويهزه: هل أن الفيل الأمريكي الضخم هو الذي يحرك الذنب الاسرائيلي؟ أم أن الذنب الاسرائيلي هو من يحرك الفيل الأمريكي الضخم؟! إن الإجابة على هذا السؤال الرئيس، هي في ذمة وعهدة القيادة الأمريكية الجديدة التي تعرف جيدا أن المضي في مهاودة الأطماع الإسرائيلية وحمايتها (آخرها تقرير جولدستون)،ئ وغض الطرف عن السياسات الإسرائيلية العدوانية الإجرامية المدمرة سيزيد من المآزق الأمريكية وسيلحق أضرارا أكثر فداحة بالمصالح الأمريكية وسيطيح بمصداقية الرئيس الأمريكي الجديد وقبل كل ذلك سيجر المنطقة إلى انفجارات ضخمة جديدة ستكون اشد من كل ما عرفته المنطقة من انفجارات.
نحن كعرب، نراقب معركة عض الأصابع الضارية التي تتم بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما وهيلاري كلنتون والمبعوث الأمريكي روبرت ميتشل من جهة وبين نتنياهو وليبرمان وتيارات اليمين الإسرائيلي واليهودي المساندة لهما في الداخل والخارج، وفي هذا المناخ الضبابي نملك كعرب غير الدعاء على نتنياهو بالكسر!! نملك أن نعزز من تضامننا ويملك الفلسطينيون سلاح الوحدة الوطنية المؤثر ونملك كأردنيين أن نعزز جبهتنا الداخلية وان ننوع خياراتنا وان نمضي في طريق الإصلاح السياسي خلف قيادتنا الهاشمية الملهمة.
________________________________________
ويسجل للمخططين الصهاينة أنهم أدركوا واستشرفوا مبكرا جدا وركبوا وطوعوا، عناصر القوة الهائلة التي تنطوي عليها أميركا، المجتمع الفوار الشاب الجديد، فوجهوا موجات ضخمة من المهاجرين اليهود إلى أميركا مع اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى العالم الجديد الذي سيرث الاستعمار القديم ويغيرمن أشكال الاستعمار وأقنعته ومهماته، فلم تهتم أميركا بالحكم المباشر للمستعمرات، الذي يستفز الشعوب ويستثير أشواقها للاستقلال والحرية، فتركت الواجهات القيادية السياسية، للقوى والأحزاب الوطنية والضباط (الأحرار) الشباب، المتعطشين إلى السلطة والثروة فدعمتهم وتحالفت معهم، وصبت اهتمامها الأكبر على الثروات الفلكية الطائلة التي تختزنها تلك المستعمرات وضمنت السيطرة عليها.
وقد فشلت محاولات زحزحة أو فكفكة الروابط والعلاقات الإستراتيجية الضخمة التي تجمع النخبة والطبقة السياسية الحاكمة والمجمع الصناعي العسكري الأمريكي والكيان الصهيوني اليهودي الإسرائيلي العدواني الغاصب. فلم يتم العثور- حتى الآن - على ثقوب أو شقوق في تلك العلاقة الفولاذية ، وظلت أميركا الملاذ والحاضنة والحبل السري الذي لا ينقطع لذلك الكيان، رغم الأضرار الفادحة التي نجمت عن الحضانة الأمريكية لإسرائيل والتي لا يمكن حصرها وتقديرها على كل المستويات وأبرزها المستوى الأخلاقي.
لقد حطمت العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، القائمة على ظلم الآخر ونهبه وإبادته، صورة أميركا وجعلتها في الحضيض، وهدفا لكل الثوار وقوى الحرية والإرهاب والتطرف والإجرام في العالم، وخاصة في العالمين العربي والإسلامي، وعندما جاءت القيادة الأمريكية الجديدة استبشر العالم خيرا وتنفس المظلومون والمضطهدون والباحثون عن المساواة والعدالة في العالم وفي طليعتهم شعب فلسطين، فها هو الرئيس الأمريكي الجديد، يعيد إحياء القيم الكبرى التي قامت عليها أميركا وخاصة القيمئ ال14 وأبرزها قيمة الكيل بمكيال العدالة غير المتحيزة في القضايا الدوليةئ والمساواة في الحقوق بين الشعوب التي طرحها الرئيس الأمريكي ودرو ويلسون عام 1918 . ئ غير أن الصلف والعنجهية الإسرائيلية التي تمارس في مسألة حقوق شعب فلسطين ومعضلة الصراع الإسرائيلي ؟ الفلسطيني وتراجع الرئيس الأمريكي خطوتين واسعتين إلى الخلف في الشرط العادل لوقف الاستيطان من اجل استئناف المفاوضات، أدى إلى خيبة أمل واسعة وأضر بالصورة الايجابية الجديدة للقيادة الأمريكية وهزها هزا عنيفا وأعاد إلى الأذهان فورا بازار الانتخابات الأمريكية التي تصبح سوقا للمزايدة الرخيصة على دعم إسرائيل على حساب المصالح الأمريكية الإستراتيجية العليا. كما طرح فورا ومجددا الأحجية القديمة التي لم تحل بعد، من يقود الآخر: هل أن أميركا هي التي توظف إسرائيل أم أن إسرائيل هي التي توظف أميركا ؟؟ من يحرك الآخر ويهزه: هل أن الفيل الأمريكي الضخم هو الذي يحرك الذنب الاسرائيلي؟ أم أن الذنب الاسرائيلي هو من يحرك الفيل الأمريكي الضخم؟! إن الإجابة على هذا السؤال الرئيس، هي في ذمة وعهدة القيادة الأمريكية الجديدة التي تعرف جيدا أن المضي في مهاودة الأطماع الإسرائيلية وحمايتها (آخرها تقرير جولدستون)،ئ وغض الطرف عن السياسات الإسرائيلية العدوانية الإجرامية المدمرة سيزيد من المآزق الأمريكية وسيلحق أضرارا أكثر فداحة بالمصالح الأمريكية وسيطيح بمصداقية الرئيس الأمريكي الجديد وقبل كل ذلك سيجر المنطقة إلى انفجارات ضخمة جديدة ستكون اشد من كل ما عرفته المنطقة من انفجارات.
نحن كعرب، نراقب معركة عض الأصابع الضارية التي تتم بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما وهيلاري كلنتون والمبعوث الأمريكي روبرت ميتشل من جهة وبين نتنياهو وليبرمان وتيارات اليمين الإسرائيلي واليهودي المساندة لهما في الداخل والخارج، وفي هذا المناخ الضبابي نملك كعرب غير الدعاء على نتنياهو بالكسر!! نملك أن نعزز من تضامننا ويملك الفلسطينيون سلاح الوحدة الوطنية المؤثر ونملك كأردنيين أن نعزز جبهتنا الداخلية وان ننوع خياراتنا وان نمضي في طريق الإصلاح السياسي خلف قيادتنا الهاشمية الملهمة.
________________________________________